دليلك في اختيار مصدر التمويل الاستثماري الخاص بشركتك الناشئة

دليلك في إختيار مصدر التمويل الإستثماري الخاص بشركتك الناشئة
Share on facebook
Facebook
Share on google
Google+
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn

أصبح التمويل الاستثماري ركنًا أساسيًا من أركان تأسيس أو تطوير أي شركة أو مشروع، إذ تذلل مصادر التمويل الكثير من العقبات التي تواجه رياديي الأعمال وأصحاب الشركات في إنجاز مشروعاتهم وشركاتهم، وإطلاقها لتصبح قادرة على التواجد في السوق وبمستوى تنافسي عالي خلال فترة وجيزة من الزمن.

ما هو التمويل الاستثماري؟

يُعرّف التمويل الاستثماري بأنه المساهمة في إنشاء أو تطوير أصول الشركة أو المشروع بشكل يولد الدخل كزيادة الإيرادات، أو يحسن من قيمة الأصل الموجود بمرور الزمن. وهذا يعني أن التمويل الاستثماري هو عملية شراء بهدف تعظيم الأموال في المستقبل وليس لغرض استهلاكي.

يمكن طرح فكرة شراء شركة لعقار الآن بهدف تأجيره لتوليد دخل في المستقبل، أو بغرض البيع بمبالغ أكبر في المستقبل بهدف تحقيق ربحية أعلى.

يمكن أن يكون التمويل الاستثماري في أي شركة على عدة أشكال منها الوقت، أو المال، أو الجهد وما شابه ذلك بهدف تحقيق قيمة عوائد أكبر من القيم المستثمرة حاليًا. كما يظهر التمويل الاستثماري بصيغ متعددة تدل على أي وسيط أو آلية تستخدمها الشركة في تطوير أصولها الاستثمارية كالممتلكات العقارية والسندات والأعمال التجارية والأسهم.

5 أنواع من التمويل الاستثماري الأنسب للشركات والمشاريع الناشئة

رغم وجود عدد هائل من مصادر التمويل الاستثماري المصنفة تحت 5 أنواع رئيسية يمكن أن تحتوي مجموعات فرعية ضمنها، ووجود عدد هائل من الشركات والمشاريع المحتاجة إلى حلول تمويلية، هناك فجوة كبيرة متعلقة بالربط بين مصادر التمويل الاستثماري، والشركات التي تحتاج إلى حلول تمويلية.

أصبح هناك العديد من شركات الوساطة التي تمثل الضامن الرئيسي لمصادر التمويل الاستثماري، وأصحاب الشركات للقيام بمشروع مشترك فيما بينهما، إذ تقوم بتحصيل المبالغ المترتبة على صاحب التمويل الاستثماري، وتقديمها لأصحاب الشركات بما يضمن حقوق الطرفين.

1. التمويل الشخصي

يشكل التمويل الشخصي النسبة الأكبر من أنواع التمويل الخاصة بتأسيس الشركات والمشاريع الناشئة، إذ يمكن للأقارب والأصدقاء والمعارف القيام بتمويل شركتك أو مشروعك، وعادةً ما يقود التقارب مع الممولين من هذا النوع إلى استثمارات محتملة تستمر لفترة طويلة.

يُنصَح عند الاعتماد على هذا النوع من أنواع التمويل الاستثماري، القيام بإجراء عقد مع مصادر التمويل كأي نوع شراكة آخر، إذ يضمن منع مخاطر اختلاط العلاقات الاجتماعية بعلاقات الشراكة، ولا بد من التأكيد على أن العلاقة الأسرية قوية بما يكفي لفصلها عن علاقة العمل في حال الفشل، أو عدم الوصول للنجاح المتوقع من الشراكة.

2. مستثمرون داعمون لريادة الأعمال

عادة ما يرغب رياديو الأعمال الأثرياء في التمويل الاستثماري ضمن مشاريع مرتبطة بالمبادئ الريادية، بهدف زيادة ثرواتهم إضافةً إلى تحقيق تنمية مجتمعية تعزز مفهوم الريادة بين الشبان والشابات.

يتوجه هذا النوع من التمويل الاستثماري إلى الشركات الناشئة التي تملك نموذج عمل تجاري، وتواجه صعوبة في إيجاد حلول تمويلية، إذ غالبًا ما يكون التمويل الاستثماري بهيئة قرض أو شراء أسهم، ويترافق هذا التمويل بتقديم الإرشادات والاستشارات لأصحاب الأعمال التي يتم تمويلها في مختلف المجالات المالية والفنية والتسويقية وغيرها.

يتوجب عليك كصاحب مشروع أو شركة سؤال الممول المؤمن بريادة الأعمال عن نسبة السيطرة على قرارات الشركة، الخبرة التي يملكها في مجال عمل الشركة، هل الشركة الناشئة تلبي طموحات المستثمر، ما هي التقارير المالية المطلوبة، ما هو الدافع للتمويل؟

3. التمويل البنكي

يعتمد أصحاب الشركات والبنوك على التمويل البنكي عند البدء بتأسيس الشركة في معظم الأحيان، إذ تمنح معظم البنوك نمطين من أنماط التمويل، أحدهما تمويل لسنوات عديدة يسمى تمويل طويل الأجل يُستخدَم لأغراض التمويل الاستثماري وشراء الأصول، والآخر قصير الأجل لتجديد دورة المخزون، وإدارة تمويل العمليات التشغيلية ضمن محاسبة التكاليف.

تختلف أنماط التمويل البنكي من بنك لآخر، فمنها من يتبع أصول الشريعة الإسلامية في التمويل، ومنها ما له الطريقة الاقتصادية العالمية المعتمدة على الفوائد.

هناك عوامل عديدة يجب على أصحاب الشركات تحديدها قبل اختيار البنك المناسب للتمويل -وبعد وضع هيكل الإقرارات الضريبية المترتبة على الشركة- أهمها رسوم التمويل، الفائدة المترتبة على التمويل للبنوك غير الإسلامية، تفاصيل الشراكة والمرابحة في البنوك الإسلامية، الضمانة اللازمة لتحصيل التمويل، التكاليف المترتبة على فسخ العقد المرتبط بالتمويل.

4. التمويل الاستثماري من أصحاب رؤوس الأموال

يختلف التمويل الاستثماري من أصحاب رؤوس الأموال عن مثيله من الداعمين لريادة الأعمال، إذ أشارت الإحصائيات إلى أن الأول يستثمر بما يعادل فكرة من كل 100 فكرة، بينما يكون التمويل الاستثماري للثاني بمعدل فكرة من كل عشرة أفكار.

كما أن الوقت الذي يستغرقه أصحاب رؤوس الأموال لاتخاذ قرار الشراكة أكبر بكثير من الوقت بوقت اتخاذ قرار التمويل الاستثماري من رياديي الأعمال، إذ يدرس أصحاب رؤوس الأموال صفقاتهم بعناية قد تصل إلى خمسة أو ستة أشهر.

عادةً ما يرغب أصحاب رؤوس الأموال بامتلاك حصة سهمية في الشركة؛ لتوقعهم بأن قيمة السهم تتزايد بمرور الوقت ويرتفع لقيمة تعوض نفقات استثماراتهم الأولية. لذا يعمل هذا النوع من مصادر التمويل الاستثماري مع شركات لديها خطة عمل واضحة وقد حققت جزءا من النجاح المخطط له، ولهذا نادرا ما نجد حالات لاستثمار أصحاب رؤوس الأموال في الشركات الناشئة.

 يجب أن تأخذ بالحسبان أن أصحاب رؤوس الأموال سترغب في بعض الأحيان بامتلاكها حق المساهمة في القرارات الإدارية للشركة، ومن الممكن أن تضطر إلى تقديم عائد استثمار له أكبر من عائد الاستثمار الذي يمكن تقديمه للبنوك عند كل إغلاق لدورة مالية.

يفضل عند الاتفاق على شراكة في التمويل الاستثماري مع أصحاب رؤوس الأموال، وضع خطة شراكة تتضمن أدق التفاصيل التي تشير إلى حقوق وواجبات كل طرف، إذ غالبًا ما يتدخل أصحاب رؤوس الأموال في قرارات التشغيل والأعمال الإدارية في القسم المالي للشركة ، ويمكن الاستفادة من معارفهم لتوسيع دائرة التمويل للشركة.

5. التمويل الاستثماري من جهة إلى جهة

من خلال نموذج التمويل الاستثماري من جهة إلى جهة، يتوجب على الشركات الناشئة ورواد الأعمال إنشاء ملف تعريف الكتروني عن أعمالهم، ورفعه على شبكة الإنترنت من خلال أحد منصات تعريف الأعمال كمنصة فكرة التابعة لهيئة منشآت الداعمة لحلول الشركات الناشئة والمشاريع الريادية في المملكة العربية السعودية، أو منصة LinkedInالعالمية للأعمال.

لا بد لأصحاب الشركات وضع خطة عمل إضافة إلى قصة الشركة التي تمثل ما حققته الشركة، وما تريد تحقيقه من خلال تقديم التمويل الاستثماري، إضافة إلى نتائج البحوث التسويقية، والجدوى الاقتصادية، والمتطلبات الفنية لأعمال الشركة بهدف إقناع أصحاب التمويل الاستثماري بأن شركتك ناجحة وقابلة لتحقيق الأرباح.

عند الوصول إلى التمويل الاستثماري من قبل أحد الأشخاص أو الشركات، لا بد من الاتفاق على طريقة المرابحة أو الفائدة، وفهم شروط التعامل مع الممول وكيفية توزيع الأرباح، والتدفق النقدي الواجب إبقائه ضمن الشركة.

3 أنواع من التمويل الاستثماري يجب على أصحاب الشركات الناشئة تجنبها

3 أنواع من التمويل الاستثماري يجب على أصحاب الشركات الناشئة تجنبها

كما يفحص مصدر التمويل الاستثماري مشروعك لتمويله، لا بد لك من تقييم المصدر قبل الاتفاق على بدئه بالتمويل، إذ لا بد من دراسة أي حلول تمويلية متوفرة لإجراء التمويل الاستثماري، وتفحص سجلات أداء مصادر التمويل الاستثماري ومبادئهم وطرق إدارتهم.

تذكر بأن العلاقة مع مصدر التمويل الاستثماري طويلة الأمد لا يمكن التعامل معها باستخفاف، خاصة بأن سوق الأعمال مليء بمصادر التمويل الاستثماري المستغلة لطموحات رواد الأعمال عديمي الخبرة، وفي عالم عدم القدرة على تحقيق هذه الدراسة، يمكن اللجوء إلى الاستعانة بمصادر خارجية Outsourcing.

1. المستغل لضعف قدرات صاحب الشركة

تجنب مصادر التمويل الاستثماري التي تتقاضى نسب زائدة، وتعتقد أنك لا تمتلك القدرات الكافية لمواجهتهم في المحكمة، إذ قد يستخدمون أسلوب الترهيب لمزيد من السيطرة والمال بعد الاستثمار، إضافة إلى مصادر التمويل التي تطلب عقود طويلة متضمنة لبنود غامضة ممكن أن يستخدمونها لصالحهم.

2. الراغبين بتولي القرارات الاستراتيجية للشركة

يسمى هذا النوع من تمويل الشركات الناشئة بالمستثمر الامبريالي، إذ يتجاوز هذا النوع تقديم الفائدة للشركة -من خلال وجود مستويات معينة من الإشراف وتقديم المشورة من قبلهم- إلى الإشراف المستمر المؤدي إلى فشل إداري يسبب خسارة في الشركة نتيجة تعارض القرارات وعدم وضوح الرؤى بين الشركات.

3. مدعي امتلاك مصادر التمويل الاستثماري

على أصحاب الشركات الحذر الشديد ممن يدعون امتلاك مصادر تمويل دون امتلاك رأس مال أو جهد أو أي أداة تساهم في دعم الشركة أو المشروع، كما يمكن أن يدعي الشركاء بخبرتهم العالية دون وجود الخبرة الحقيقية المطلوبة، كادعاء قدرتهم على تحديث نظم الفوترة الالكترونية للشركات، أو تطوير خطط تسويقية أو غيرها من الادعاءات.

عادة ما يهدف هؤلاء الأشخاص إلى امتلاك حصة من أرباح الشركة دون المشاركة الحقيقية برؤوس أموالهم، لا بد من التأكيد ثانية على ضرورة دراسة استثمارات الشريك السابقة، ومبادئهم، وطرق إدارتهم.

لتحديد المصدر الأفضل من مصادر التمويل المتوافرة لديك، أو لاطلاعك على مجموعة من الخيارات الإضافية للتمويل، يمكن طلب استشارة من شركة إيراد للخدمات المحاسبية. مستشارين وأخصائيين معتمدين لتقديم الخدمات الضريبية (إعداد الإقرارات الزكوية والضريبية، الاعتراض عليها، تحليل التزام الشركة ضريبيًا في جميع التعاملات المالية، الاستشارات الضريبية).

يؤثر اختيار مصدر التمويل الاستثماري بشكل كبير في نشاطات وأعمال الشركة، فلا بد من تحديد المصدر الأنسب لتمويل الشركة، وضمان علاقة متينة مع الشركاء للحفاظ على العمل الجيد للشركة طوال فترة الشراكة، وتخفيض مشاكل الشركاء للحد الأدنى.

تصفح المزيد